سوريا.. الظروف المأساوية تجبر أسراً جديدة على مغادرة «مخيم الركبان» المنسي
سوريا.. الظروف المأساوية تجبر أسراً جديدة على مغادرة «مخيم الركبان» المنسي
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن عائلتين من أبناء مدينة تدمر في ريف حمص، غادرتا مخيم الركبان الواقع عند الحدود بين الأردن والعراق وسوريا في الصحراء السورية، إلى مناطق سيطرة النظام بحمص، بالرغم من عدم وجود ضمانات تحميهما من الاعتقال من قبل الأمن السوري.
وتصاعدت عمليات الخروج من مخيم الركبان في الآونة الأخيرة نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم، والذي يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل غياب المنظمات، وارتفاع تكاليف المعيشة وانعدام فرص العمل داخل المخيم الذي تحول لـ“سجن كبير” منسي في الصحراء السورية، بالرغم من أنه يضم نحو 11 ألف نازح سوري.
وقال المرصد السوري، إن مواطن من أبناء حمص، خرج قبل نحو 20 يوماً مع عائلته من مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة النظام، بمحافظة حمص، حيث تم استدعاؤه من مكان وجوده في مدرسة لإيواء الخارجين من مخيم الركبان بمدينة حمص لمراجعة الفرع المذكور أعلاه، وبعد أيام من استدعائه، جرى إبلاغ ذويه بوفاته داخل شعبة “الاستخبارات العسكرية” بمدينة تدمر واستلام جثته من مستشفى حمص العسكري، منوها بأنه توفي بعد تعرضه للتعذيب.
وفي 16 يناير الماضي، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه وفي ظل المأساة التي تناساها العالم لنحو 11 ألف مدني سوري موجود ضمن مخيم “الركبان” المنسي في صحراء قاحلة لا تلد غير الموت والدمع والمأساة، تعرض مواطن من النازحين القاطنين في مخيم الركبان من أبناء حمص لاحتشاء في عضلة قلبه، بحسب تشخيص الممرضين الموجودين في مخيم الركبان.
وأضاف أنه تم إعطاء الشاب العلاج اللازم، ونتيجة تأزم حالته الصحية بات يحتاج للعلاج داخل مشفى وعند محاولة إخراجه من المخيم عبر سيارة الهلال الأحمر السوري، رفض حاجز المثلث في البادية مرور المواطن واشترط عليه الذهاب مشيًا على قدميه إلى “شعبة الاستخبارات العسكرية” المختصة بالبادية السورية، والواقعة في تدمر شرقي حمص، ليخرج جثة هامدة من الفرع، حيث جرى إبلاغ شقيقه لاستلام جثته ودفنها.
وبسبب الحرب الدائرة في سوريا، تم نزوح ملايين السوريين من منازلهم ومناطقهم، مشتتين على مخيمات أُقيمت في الشمال السوري ولبنان والأردن، ضمن مناطق غير مؤهلة في الأساس للسكن، لعوامل عديدة تبدأ بطبيعة الأرض، ولا تنتهي بغياب أساسيات الحياة، من شبكة مياه وكهرباء وحياة اقتصادية تمنحهم قوت يومهم.